عول الشاعر محمد العلي، على الجيل الشاب في تبني فكرة تجديد الذات من خلال نقدها وتنمية معارفها، موضحا أنه ممتن لفرع جمعية الثقافة والفنون بالمنطقة الشرقية تسمية الدورة الأولى لمهرجان الشعر باسمه.
ولفت العلي في حديثه لـ «عكاظ» قبل تكريمه، بعد غد السبت، من قبل جمعية الثقافة والفنون في المنطقة الشرقية باعتباره رمزا من رموز التجربة الحديثة للكتابة الإبداعية ومفكرا تقدميا مناصرا للتجارب الشبابية اللافتة، إلى أنه ربما لا يشعر بما يشعر به الآخرون كون هناك فاصلا زمنيا طويلا بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، مؤكدا أنه يقف مع العقوق الإيجابي المتمثل في تجاوز الأبناء بتجربتهم الآباء المؤسسين وأنه ضد العقوق السلبي لما يحمله من تنكر وعدم اعتراف بالآباء وحسد، مبديا سعادته بتواصل الأجيال ونمو التجربة للنص الحديث وإن لم يكن راضيا كل الرضا، مشيرا إلى أن العلاقة القومية اليوم علاقة ثقافية ولم تعد علاقة نسبية فقط، ووصف من لم يعترف بنجاح تجربة الحداثة في السعودية بضعف البصيرة كون النصوص الجيدة وصلت إلى العالم واعترف بها الآخر السابق لنا في الفن والتجربة، مؤكدا أن من يقطع باليقينية في الفكر والسلوك لن يرتقي بذاته ولن يتجاوز المرحلة، مؤيدا آلية المراجعة والتوقف عن الكتابة بعد كل مرحلة، وأثنى العلي على تجارب العديد من الشعراء والشاعرات ومنهم غيداء المنفي، وأشجان هندي، ولطيفة قاري، وعد شعر الثبيتي والصيخان وأحمد الملا وإبراهيم الحسين مستوعبا لمرحلته، بما حمله من زخم وجداني ومعان غير مباشرة، واصفا شعر المناسبات بالشعر الصحفي الذي يقرأ ليموت في اللحظة ذاتها.
ويرى العلي أن تعريف الثقافة لم يتضح بعد في مجتمعنا مع أن المثقف والمجتمع يتسقان ويتساوقان في عملية تبادلية لصناعة الوعي، باعتبار أنه ليس هناك طرف يعمل وحده فالمجتمع صانع ثقافة بما يلد من أفراد يلدون بدورهم الثقافة وعزا تشكل الخطاب الثقافي السعودي إلى هامش الحرية المتاح للتعبير عن الرأي، معتبرا أن المجتمع السعودي شهد تحولات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، لأنه تمتع بالتفكير وتمكن من التعبير عن بعض ما فكر فيه، وهكذا تتشكل الخطابات، وأبدى العلي تحفظه على بعض من يكتفون بما حصلوه من معرفة لكونهم يعتمدون على المحصل، من شهادة علمية، أو منصب وظيفي فيحجمون تنمية ذواتهم، مكتفين بالوجاهة الاجتماعية المتعاظمة، التي توهم البعض بأنهم أشبه شيء بالكأس الممتلئ غير القابل للزيادة، وهو ما يعني الركود والموت.
ولد الشاعر محمد العلي عام 1932م ابنا أكبر لوالده الشيخ عبدالله بن حسن العلي، من عائلة ينحدر أصلها كما يروي علي الخاقاني في كتابه شعراء الغرى - من قبيلة آل علي الشهيرة في منطقة هجر والتي تلتحق بالفضل بين ربيعة الطائي، صدرت له مجموعة شعرية عن أدبي حائل (لا ماء في الماء) وجمعت له عزيزة فتح الله وأحمد العلي مقالات وأشعارا في أكثر من إصدار.
ولفت العلي في حديثه لـ «عكاظ» قبل تكريمه، بعد غد السبت، من قبل جمعية الثقافة والفنون في المنطقة الشرقية باعتباره رمزا من رموز التجربة الحديثة للكتابة الإبداعية ومفكرا تقدميا مناصرا للتجارب الشبابية اللافتة، إلى أنه ربما لا يشعر بما يشعر به الآخرون كون هناك فاصلا زمنيا طويلا بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون، مؤكدا أنه يقف مع العقوق الإيجابي المتمثل في تجاوز الأبناء بتجربتهم الآباء المؤسسين وأنه ضد العقوق السلبي لما يحمله من تنكر وعدم اعتراف بالآباء وحسد، مبديا سعادته بتواصل الأجيال ونمو التجربة للنص الحديث وإن لم يكن راضيا كل الرضا، مشيرا إلى أن العلاقة القومية اليوم علاقة ثقافية ولم تعد علاقة نسبية فقط، ووصف من لم يعترف بنجاح تجربة الحداثة في السعودية بضعف البصيرة كون النصوص الجيدة وصلت إلى العالم واعترف بها الآخر السابق لنا في الفن والتجربة، مؤكدا أن من يقطع باليقينية في الفكر والسلوك لن يرتقي بذاته ولن يتجاوز المرحلة، مؤيدا آلية المراجعة والتوقف عن الكتابة بعد كل مرحلة، وأثنى العلي على تجارب العديد من الشعراء والشاعرات ومنهم غيداء المنفي، وأشجان هندي، ولطيفة قاري، وعد شعر الثبيتي والصيخان وأحمد الملا وإبراهيم الحسين مستوعبا لمرحلته، بما حمله من زخم وجداني ومعان غير مباشرة، واصفا شعر المناسبات بالشعر الصحفي الذي يقرأ ليموت في اللحظة ذاتها.
ويرى العلي أن تعريف الثقافة لم يتضح بعد في مجتمعنا مع أن المثقف والمجتمع يتسقان ويتساوقان في عملية تبادلية لصناعة الوعي، باعتبار أنه ليس هناك طرف يعمل وحده فالمجتمع صانع ثقافة بما يلد من أفراد يلدون بدورهم الثقافة وعزا تشكل الخطاب الثقافي السعودي إلى هامش الحرية المتاح للتعبير عن الرأي، معتبرا أن المجتمع السعودي شهد تحولات كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، لأنه تمتع بالتفكير وتمكن من التعبير عن بعض ما فكر فيه، وهكذا تتشكل الخطابات، وأبدى العلي تحفظه على بعض من يكتفون بما حصلوه من معرفة لكونهم يعتمدون على المحصل، من شهادة علمية، أو منصب وظيفي فيحجمون تنمية ذواتهم، مكتفين بالوجاهة الاجتماعية المتعاظمة، التي توهم البعض بأنهم أشبه شيء بالكأس الممتلئ غير القابل للزيادة، وهو ما يعني الركود والموت.
ولد الشاعر محمد العلي عام 1932م ابنا أكبر لوالده الشيخ عبدالله بن حسن العلي، من عائلة ينحدر أصلها كما يروي علي الخاقاني في كتابه شعراء الغرى - من قبيلة آل علي الشهيرة في منطقة هجر والتي تلتحق بالفضل بين ربيعة الطائي، صدرت له مجموعة شعرية عن أدبي حائل (لا ماء في الماء) وجمعت له عزيزة فتح الله وأحمد العلي مقالات وأشعارا في أكثر من إصدار.